نيكي هايلي مرشحة جمهورية للرئاسة الأميركية تتحدث عن سيناريو وفاة بايدن

0

في ظل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، تتجدد النقاشات حول عمر الرئيس الحالي جو بايدن، وخاصة بعد إعلانه الترشح لولاية رئاسية ثانية. هذا النقاش ليس مجرد جزء من الحملة الانتخابية، بل يعكس مخاوف سياسية وصحية أوسع تثيرها معارضته، سواء كانوا من الجمهوريين أو الديمقراطيين. من بين الأصوات البارزة التي أثارت هذه القضية، كانت نيكي هايلي، المرشحة الجمهورية التي طرحت تساؤلات حول قدرة بايدن على إتمام فترة رئاسية جديدة حتى نهايتها.

في هذا المقال سنتناول تصريحات نيكي هايلي المتعلقة بعمر بايدن، ونبحث في الردود السياسية من البيت الأبيض، وكذلك ما يطرحه هذا النقاش من تساؤلات أوسع حول السن والقدرة الصحية للرؤساء. سنستعرض أيضًا الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي حول ترشيح بايدن، ونتساءل عن مدى تأثير هذه القضية على الحملة الانتخابية القادمة.

تصريحات نيكي هايلي: تحدي العمر والصحة في مقابلة لها مع قناة “فوكس نيوز” يوم الجمعة، صرحت المرشحة الجمهورية نيكي هايلي بأن الناخبين الذين يفكرون في التصويت لجو بايدن يجب أن يأخذوا في الاعتبار حقيقة عمره المتقدم. وأشارت إلى أن بايدن، إذا أُعيد انتخابه، سيبلغ من العمر 86 عامًا عند مغادرته البيت الأبيض بعد الولاية الثانية. واستنكرت هايلي الاحتمالية الضئيلة لبقاء بايدن بصحة جيدة حتى ذلك الحين، ما يعني حسب رأيها أن التصويت له هو في الواقع تصويت لنائبته كمالا هاريس.

يعد هذا النوع من التصريحات جزءًا من الاستراتيجية الانتخابية التي تتبعها هايلي، حيث تعتمد على التشكيك في صحة وقدرة بايدن الذهنية والجسدية. بطبيعة الحال، هذا النوع من التصريحات يستهدف أيضًا جذب الاهتمام الإعلامي والتأثير على الناخبين الذين قد يكون لديهم مخاوف حول قدرة بايدن على أداء مهامه كرئيس في حال فوزه بولاية ثانية.

رد البيت الأبيض: السخرية والتهكم الرد من البيت الأبيض لم يتأخر كثيرًا، حيث رد المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس بأسلوب ساخر، مشيرًا إلى أنه “نسي” أن هايلي تخوض السباق الرئاسي. كان هذا الرد في مجمله محاولة للتقليل من أهمية تصريحات هايلي وجعلها تبدو كمرشحة غير مؤثرة في المشهد السياسي.

هذه الردود الساخرة تعكس استراتيجية البيت الأبيض لتجنب الدخول في جدل مباشر حول عمر بايدن وصحته، وذلك عبر التقليل من شأن خصومه. وقد يفسر هذا النهج رغبة إدارة بايدن في الحفاظ على تركيز الحملة الانتخابية على السياسات والإنجازات بدلاً من الدخول في جدل حول قضايا شخصية مثل العمر.

التقسيم الداخلي داخل الحزب الديمقراطي على الرغم من أن الهجوم على بايدن بشأن عمره يأتي بشكل أساسي من الجمهوريين، إلا أن هناك أيضًا انتقادات من داخل الحزب الديمقراطي نفسه. فقد أظهر استطلاع أجرته “نورك” لبحوث الشؤون العامة أن 47% فقط من الديمقراطيين يدعمون ترشح بايدن لولاية ثانية، وهو انخفاض ملحوظ في نسبة الدعم.

هذا الاستطلاع يعكس قلقًا حقيقيًا داخل الحزب الديمقراطي بشأن قدرة بايدن على قيادة الحزب والفوز بالانتخابات في ظل عمره المتقدم. قد يشعر بعض الديمقراطيين بأن الوقت قد حان لظهور وجوه جديدة داخل الحزب تنافس على القيادة. لكن من جانب آخر، يرى أنصار بايدن أن خبرته الطويلة وإنجازاته خلال ولايته الأولى تجعله المرشح الأنسب لقيادة البلاد في هذه المرحلة الحاسمة.

المخاوف الصحية: بين الحقائق والشائعات منذ بداية فترة ولايته، تعرض بايدن لعدة لحظات أثارت التساؤلات حول صحته الذهنية والجسدية. من المواقف التي أظهرت الرئيس في حالة تبدو مشتتة أو غير قادر على التركيز بشكل كامل. هذه اللحظات، التي تم تضخيمها بشكل كبير من قبل وسائل الإعلام المعارضة، استُخدمت كأدوات لتشويه صورة بايدن وجعل الناخبين يشككون في قدرته على القيادة.

لكن في مقابلات سابقة، دافع بايدن عن صحته، وأكد أنه يتمتع بالقوة الجسدية والعقلية التي تمكنه من أداء واجباته الرئاسية. وقال إنه يدرك تمامًا مخاوف الناس بشأن عمره، لكنه يشعر بأنه قادر على الاستمرار في العمل بالبيت الأبيض وتحقيق الأهداف التي يسعى لتحقيقها.

التأثير الانتخابي: هل يصبح العمر حاجزًا؟ في أي حملة انتخابية، تؤثر العديد من العوامل على تصويت الناخبين. لكن عندما يتعلق الأمر بعمر المرشح، فقد يصبح هذا العامل أكثر تأثيرًا من غيره.

اخفاء الاعلان
Hide Ads
Leave A Reply

Your email address will not be published.