في عام 2024، يبدو أننا سنشهد تحولًا كبيرًا في عالم الهواتف الذكية، حيث ستركز الشركات المصنعة على توفير بطاريات أكبر بسعة 6000 مللي أمبير في طرازاتها الجديدة. هذا التوجه يهدف بشكل أساسي إلى إطالة عمر البطارية وتقليل الحاجة إلى الشحن المتكرر، وهو أمر يمثل أولوية قصوى للعديد من المستخدمين.
ومع ذلك، فإن هذا التقدم يأتي بتكلفة، وهي التراجع في سرعات الشحن السريع. فبينما شهدنا في السنوات الأخيرة تطورات مذهلة في تقنية الشحن السريع، حيث وصلت بعض الهواتف إلى سرعات شحن تصل إلى 120 واط، إلا أن الهواتف الجديدة في 2024 ستشهد انخفاضًا في هذه السرعات إلى حوالي 80 أو 90 واط.
هذا التغيير قد يبدو للبعض خطوة إلى الوراء، لكنه في الواقع قرار مدروس يهدف إلى تحقيق توازن بين سعة البطارية وعمرها الافتراضي. فالبطاريات الأكبر حجمًا، رغم أنها توفر وقت استخدام أطول، إلا أنها أكثر عرضة للتلف بسبب الشحن السريع عالي الجهد.
لذلك، فإن الشركات المصنعة تختار التضحية ببعض السرعة في الشحن لضمان أن البطاريات تدوم لفترة أطول وتحتفظ بصحتها على المدى الطويل. هذا يعني أن المستخدمين سيحصلون على هواتف تدوم لفترة أطول بين الشحنات، حتى لو استغرق الشحن نفسه وقتًا أطول قليلاً.
في النهاية، يبدو أن عام 2024 سيشهد تركيزًا أكبر على توفير بطاريات تدوم طويلاً، حتى لو كان ذلك على حساب سرعات الشحن الفائقة. هذا التوجه يعكس رغبة الشركات في تلبية احتياجات المستخدمين الذين يبحثون عن هواتف يمكن الاعتماد عليها طوال اليوم دون الحاجة إلى القلق بشأن نفاد البطارية.
