تطبيق “تليفوني” بين الواقع والمأمول: لماذا حصل على تقييمات سلبية من المستخدمين؟
في محاولة لتنظيم عملية استيراد الهواتف المحمولة وتسهيل دفع الرسوم الجمركية عليها، أطلقت وزارتا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمالية تطبيق “تليفوني”.
كيف قيم المصريون تطبيق “تليفوني” وما هي أكثر الشكاوى والمخاوف
يهدف التطبيق إلى تمكين المستخدمين من تسجيل هواتفهم المستوردة من الخارج والاستعلام عن الرسوم الجمركية المطلوبة.
ومع ذلك، وبعد أيام قليلة من إطلاقه، حصل التطبيق على تقييمات سلبية للغاية من المستخدمين على منصتي “جوجل بلاي” و”آب ستور”، مما أثار تساؤلات حول كفاءة التطبيق وفعاليته.
تقييمات المستخدمين السلبية
تقييم ضعيف على منصتي جوجل بلاي وآب ستور
حصل تطبيق “تليفوني” على تقييم ضعيف للغاية من المستخدمين، حيث بلغ تقييمه على “جوجل بلاي” 1.2 من 5 درجات، وعلى “آب ستور” 1.1 نجمة من 5 نجوم.
هذه التقييمات المنخفضة تعكس استياء المستخدمين من أداء التطبيق وتجربتهم السيئة معه.
شكاوى المستخدمين
وصف أحد المستخدمين على “آب ستور” التطبيق بأنه “أسوأ شيء في عام 2024″، مشيرًا إلى حجمه الكبير مقابل وظيفته البسيطة.
كما أعرب عن قلقه بشأن جمع البيانات الشخصية وصعوبة حذفها.
وأشار مستخدم آخر على “جوجل بلاي” إلى أن التطبيق يطلب مساحة 250 ميجابايت، رغم أنه مجرد أداة للاستعلام، مضيفًا: “التطبيق حجمه كبير جدًا ويطلب أذونات كثيرة، وهناك خطأ واضح في طريقة عمله”.
مشاكل فنية وتقنية
حجم التطبيق الكبير
من أبرز الانتقادات التي وجهها المستخدمون للتطبيق هو حجمه الكبير، حيث يطلب مساحة تخزين تصل إلى 250 ميجابايت.
هذا الحجم الكبير غير مبرر بالنسبة لتطبيق يقتصر على وظيفة بسيطة مثل الاستعلام عن الرسوم الجمركية وتسجيل الهواتف.
أذونات التطبيق المفرطة
اشتكى العديد من المستخدمين من أن التطبيق يطلب أذونات كثيرة، مما أثار مخاوفهم بشأن خصوصية البيانات.
فقد أشار أحد المستخدمين إلى أن التطبيق يبدو وكأنه مصمم لجمع البيانات الشخصية أكثر من كونه أداة لتسهيل دفع الرسوم الجمركية.
صعوبات في عملية التسجيل
مشاكل في التسجيل
واجه العديد من المستخدمين صعوبات في عملية التسجيل على التطبيق.
فقد كتب أحد المستخدمين على “جوجل بلاي”: “كلما حاولت التسجيل، يظهر لي رسالة تقول استنفذت عدد المحاولات، رغم أنني لم أستخدم التطبيق من قبل”.
كما اشتكى آخرون من محدودية عدد المحاولات للتسجيل، مع ظهور رسائل مثل “حاول بعد 24 ساعة”، حتى قبل إجراء أي محاولات.
عدم وضوح آلية حساب الضرائب
انتقد العديد من المستخدمين آلية تحديد الضرائب على الأجهزة في التطبيق.
فقد أبلغ أحد المستخدمين أن الضرائب كانت “0.00” ثم ظهرت فجأة مبالغ مستحقة بدون تفسير.
هذا الغموض في آلية الحساب أثار استياء المستخدمين وجعلهم يشككون في مصداقية التطبيق.
تأثير التقييمات السلبية على سمعة التطبيق
فقدان الثقة في التطبيق
التقييمات السلبية والمشاكل الفنية التي يواجهها التطبيق أدت إلى فقدان الثقة فيه من قبل المستخدمين.
فقد كتب أحد المستخدمين على “آب ستور”: “التطبيق تم تصميمه لجمع البيانات والمال وليس لتسهيل حياتنا”.
هذا النوع من التعليقات يعكس شعورًا عامًا بالإحباط وخيبة الأمل من التطبيق.
تأثير على انتشار التطبيق
التقييمات المنخفضة والمشاكل الفنية قد تؤثر سلبًا على انتشار التطبيق واعتماده من قبل المستخدمين.
فمع وجود بدائل أخرى أو طرق تقليدية لتسجيل الهواتف المستوردة، قد يفضل الكثيرون تجنب استخدام التطبيق بسبب تجربتهم السيئة معه.
مقترحات لتحسين التطبيق
تقليل حجم التطبيق
أحد أهم الخطوات لتحسين تجربة المستخدم هو تقليل حجم التطبيق.
فالتطبيق الذي يقتصر على وظيفة بسيطة مثل الاستعلام عن الرسوم الجمركية يجب ألا يتطلب مساحة تخزين كبيرة.
تحسين عملية التسجيل
يجب على المطورين العمل على تحسين عملية التسجيل وجعلها أكثر سلاسة وسهولة.
هذا يشمل إصلاح الأخطاء التي تظهر عند محاولة التسجيل وزيادة عدد المحاولات المسموح بها.
توضيح آلية حساب الضرائب
من المهم أن يتم توضيح آلية حساب الضرائب بشكل شفاف للمستخدمين.
هذا يشمل تقديم تفسيرات واضحة لأي تغييرات في المبالغ المستحقة وتجنب ظهور أخطاء في الحسابات.
زيادة الشفافية في جمع البيانات
لتعزيز ثقة المستخدمين، يجب على المطورين زيادة الشفافية بشأن البيانات التي يتم جمعها وكيفية استخدامها.
هذا يشمل تقديم سياسة خصوصية واضحة وسهلة الفهم.
الخاتمة
في النهاية، يبقى تطبيق “تليفوني” خطوة إيجابية نحو تنظيم عملية استيراد الهواتف المحمولة وتسهيل دفع الرسوم الجمركية.
ومع ذلك، فإن التقييمات السلبية والمشاكل الفنية التي يواجهها التطبيق تعكس الحاجة إلى تحسينات عاجلة لضمان تجربة مستخدم أفضل.
ومن المأمول أن تعمل الجهات المعنية على معالجة هذه المشاكل لتحقيق الهدف المنشود من التطبيق.