المملكة العربية السعودية تقود الطريق نحو مستقبل رقمي شامل للجميع

0

أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، المهندس عبدالله السواحه، على الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في رسم ملامح مستقبل رقمي شامل للجميع، وذلك من خلال مبادراتها الرائدة في مجال الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، وجهودها الحثيثة لسد الفجوة الرقمية وتمكين الإنسان من فوائد التكنولوجيا الحديثة.

جاء ذلك خلال مشاركة “السواحه” في الجلسة الحوارية التفاعلية “نحو مستقبل رقمي مشترك” ضمن فعاليات قمة المستقبل التي عُقدت بحضور قيادات من المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

ريادة المملكة في سد الفجوة الرقمية

سلط “السواحه” الضوء على النمو المتسارع للاقتصاد الرقمي في المملكة، ومبادرتها الطموحة لتأسيس منظمة التعاون الرقمي، التي تهدف إلى سد الفجوة الرقمية بين الدول، وخدمة أكثر من 800 مليون شخص حول العالم، ودعم تكتل اقتصادي يُقدر بـ 3.5 تريليون دولار.

وأوضح أن منظمة التعاون الرقمي تعمل على توفير منصات رقمية وسوق رقمية موحدة لدعم النماذج الابتكارية في مختلف القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم ونماذج الأعمال، بهدف رفع الكفاءة وتحقيق النمو المستدام للاقتصاد الرقمي.

المستشفى الافتراضي: نموذج رائد في الرعاية الصحية

استعرض “السواحه” جهود المملكة في معالجة الفجوة الرقمية على الصعيد الاجتماعي، من خلال التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لدراسة سبل توفير الحلول الرقمية لـ 2.6 مليار شخص محرومين منها حول العالم.

كما أشار إلى “المستشفى الافتراضي” كمثال رائد على ابتكارات المملكة في مجال الرعاية الصحية، حيث يتيح هذا المستشفى إجراء العديد من العمليات الجراحية المتخصصة، بما في ذلك عمليات القلب المفتوح، عن بُعد للمرضى في مختلف أنحاء العالم.

الذكاء الاصطناعي: تمكين الإنسان وتشكيل المستقبل

أعرب “السواحه” عن فخره بمساهمة المملكة في تشكيل مستقبل البشرية من خلال الذكاء الاصطناعي، حيث تشارك المملكة بفعالية في مجلس الذكاء الاصطناعي الاستشاري بقيادة الأمين العام للأمم المتحدة.

وقدمت المملكة سبع توصيات رئيسية في هذا المجال، من بينها:

  • إنشاء لجنة علمية دولية مستقلة معنية بالذكاء الاصطناعي.
  • إطلاق حوار حكومي دولي متعدد الأطراف لمناقشة حوكمة الذكاء الاصطناعي.
  • إنشاء منصة لتبادل المعايير و الخبرات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
  • بناء شبكة عالمية لتنمية القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي.

إطار حوكمة الذكاء الاصطناعي في المملكة

أشار “السواحه” إلى إطلاق المملكة إطارًا خاصًا بحوكمة الذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات مع المجتمع الدولي، وذلك بالشراكة مع الأمم المتحدة.

كما أكد على تأسيس المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع اليونسكو، وإطلاق إطار جاهزية الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات.

نحو مستقبل رقمي شامل

اختتم “السواحه” كلمته بالتأكيد على أهمية تبني مفهوم “الذكاء الاصطناعي الشمولي” الذي يضمن تمكين الإنسان ويمنع تخلف أي فرد عن ركب التطور التكنولوجي المتسارع.

إضافات أخري:

  • يُعد “المستشفى الافتراضي” خطوة هامة نحو توفير الرعاية الصحية للجميع، خاصة في المناطق النائية والتي تفتقر إلى البنية التحتية الطبية الكافية.
  • تُولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بتطوير الكفاءات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال برامج التدريب والتأهيل والمبادرات المختلفة.
  • من المتوقع أن يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحقيق قفزات نوعية في مختلف القطاعات في المملكة، مثل الطاقة والصناعة والزراعة والسياحة.
  • يُمثل “الميثاق الرقمي العالمي” إطارًا هامًا للتعاون الدولي في مجال التكنولوجيا الرقمية، وسيساعد على سد الفجوة الرقمية وتعزيز الشمول الرقمي.

ختامًا، تؤكد مشاركة المملكة الفعالة في قمة المستقبل على ريادتها في مجال التحول الرقمي وسعيها الدؤوب لبناء مستقبل رقمي واعد للجميع، مستقبل يتميز بالشمولية والابتكار و تمكين الإنسان.

Leave A Reply

Your email address will not be published.