الذكاء البصري في آيفون: ثورة جديدة في التفاعل مع العالم

0

قدمت شركة أبل في مؤتمرها السنوي “It’s Glow Time” ميزة جديدة مذهلة تُدعى “الذكاء البصري” Visual Intelligence، والتي تُعد نقلة نوعية في طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا. تدمج هذه الميزة بين قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة وإمكانيات الكاميرا في هواتف آيفون 16 وآيفون 16 برو، لتُقدم للمستخدمين تجربة فريدة وغنية بالمعلومات.

بوابة إلى عالم جديد من المعلومات

تُمكن ميزة الذكاء البصري المستخدمين من التعرف على الأشياء في بيئتهم بمجرد توجيه كاميرا الهاتف نحوها. سواء كان مطعمًا ترغب في معرفة ساعات عمله، أو منشورًا دعائيًا تريد حفظ تفاصيله، أو حتى ملاحظات دراسية تحتاج إلى شرح إضافي لها، فإن الذكاء البصري سيوفر لك الإجابات والمعلومات التي تبحث عنها بسرعة وسهولة.

كيف يعمل الذكاء البصري؟

تعتمد هذه الميزة على الزر الجانبي الجديد للكاميرا في هواتف آيفون 16 وآيفون 16 برو. عند الضغط مطولًا على الزر وتوجيه الكاميرا نحو الشيء المراد التعرف عليه، تتعاون خوارزميات الذكاء الاصطناعي الموجودة على الجهاز مع خدمات أبل السحابية لتحليل الصورة وتقديم المعلومات ذات الصلة دون الحاجة إلى تخزين الصور على الهاتف.

تكامل مع خدمات أطراف ثالثة

أكد كريج فيدريجي، نائب رئيس هندسة البرمجيات لدى أبل، أن الذكاء البصري سيكون بمثابة منصة لدمج خدمات ونماذج الذكاء الاصطناعي من جهات خارجية. وهذا يعني إمكانية استخدام الميزة للبحث عن المنتجات عبر خدمات مثل جوجل أو الحصول على مساعدة في فهم المعلومات من مصادر مختلفة.

مستقبل التفاعل مع العالم

يُمثل الذكاء البصري خطوة هامة نحو مستقبل أكثر تفاعلية وذكاءً. تخيل إمكانية التعرف على المعالم التاريخية بمجرد توجيه كاميرا هاتفك نحوها، أو الحصول على ترجمة فورية للّافتات في بلد أجنبي، أو حتى التعرف على النباتات والحيوانات في الطبيعة. إن التطبيقات المحتملة لهذه التقنية لا حصر لها، وستُغير بلا شك طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا.

ما وراء التعرف على الأشياء

لا تقتصر إمكانيات الذكاء البصري على مجرد التعرف على الأشياء. فمن المتوقع أن تُستخدم هذه التقنية في مجموعة واسعة من التطبيقات، مثل:

  • التسوق: يمكن استخدام الذكاء البصري للتعرف على المنتجات في المتاجر ومقارنة أسعارها والحصول على معلومات حولها.
  • السفر: يمكن للمسافرين استخدام الذكاء البصري للتعرف على المعالم السياحية والحصول على معلومات حولها بلغات مختلفة.
  • التعليم: يمكن استخدام الذكاء البصري في الفصول الدراسية لتوفير تجربة تعليمية تفاعلية ومُشوقة.
  • الرعاية الصحية: يمكن استخدام الذكاء البصري في تشخيص الأمراض ومتابعة حالة المرضى.

الخصوصية والأمان

تُدرك أبل أهمية الخصوصية والأمان، وتؤكد أن ميزة الذكاء البصري تُصمم مع مراعاة هذه الجوانب. فجميع عمليات معالجة الصور تتم على الجهاز أو في خدمات أبل السحابية المؤمنة، ولا يتم تخزين أي صور شخصية دون موافقة المستخدم.

مستقبل واعد

مع إطلاق ميزة الذكاء البصري، تفتح أبل الباب أمام عصر جديد من التفاعل مع العالم من حولنا. ومن المتوقع أن تُحدث هذه التقنية ثورة في مختلف مجالات حياتنا، بدءًا من التسوق والسفر وصولًا إلى التعليم والرعاية الصحية. ولا شك أن السنوات القادمة ستشهد تطورات مذهلة في هذا المجال، وستُقدم لنا أبل المزيد من الميزات والتطبيقات المبتكرة التي تُسهل حياتنا وتُثري تجربتنا مع التكنولوجيا.

الذكاء البصري والتكامل مع نظام iOS

تُعد ميزة الذكاء البصري جزءًا لا يتجزأ من نظام التشغيل iOS 18، وتتكامل بسلاسة مع ميزات أخرى مثل Siri وSpotlight. فيمكن للمستخدمين، على سبيل المثال، استخدام Siri للسؤال عن معلومات حول الأشياء التي يراها من خلال كاميرا الهاتف، أو استخدام Spotlight للبحث عن صور تحتوي على عناصر مُحددة.

تأثير الذكاء البصري على مجال التصوير

من المتوقع أن يُحدث الذكاء البصري ثورة في مجال التصوير الفوتوغرافي. فبفضل قدرات التعرف على الأشياء وتحليل المشاهد، يمكن للكاميرا أن تُقدم للمستخدمين اقتراحات ذكية لتحسين جودة الصور وضبط الإعدادات بصورة أفضل. كما يمكن استخدام الذكاء البصري لإضافة تأثيرات خاصة وتعديل الصور بصورة احترافية.

الذكاء البصري والواقع المعزز

يُعد الذكاء البصري من أهم العوامل التي ستُساهم في تطوير تجارب الواقع المعزز AR. فمن خلال التعرف على الأشياء في البيئة الحقيقية، يمكن للتطبيقات أن تُضيف عناصر افتراضية تتفاعل مع العالم الحقيقي بصورة واقعية. تخيل، على سبيل المثال، إمكانية مشاهدة أثاث افتراضي في منزلك قبل شرائه، أو التفاعل مع شخصيات افتراضية في بيئة حقيقية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.