أهداف مباراة تونس وليبيريا حيث في ليلة كروية مميزة شهدها ملعب “مجمع صامويل كانيون دو الرياضي” في ليبيريا، نجح منتخب تونس في تحقيق فوز ثمين على نظيره الليبيري بنتيجة 1-0، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
هذا الانتصار عزز من موقف “نسور قرطاج” في صدارة المجموعة الثامنة، فيما واصل منتخب ليبيريا صراعه للحفاظ على آماله في التأهل إلى المونديال المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
هدف المباراة الوحيد جاء مبكرًا عن طريق اللاعب حازم مستوري بمساعدة مميزة من علي العابدي، ليؤكد المنتخب التونسي جاهزيته وقوته في هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات.
أهداف مباراة تونس وليبيريا
لم يضيع منتخب تونس الكثير من الوقت لفرض سيطرته على المباراة، حيث جاء هدف الفوز في الدقيقة الرابعة فقط من صافرة البداية. تلقى حازم مستوري تمريرة دقيقة من الظهير الأيسر علي العابدي، ليستغل المساحة في دفاع ليبيريا ويسدد الكرة ببراعة في شباك الحارس الليبيري. هذا الهدف المبكر منح المنتخب التونسي دفعة معنوية كبيرة، وساهم في تهدئة أعصاب اللاعبين الذين واجهوا ضغطًا كبيرًا من الجماهير الليبيرية الحاضرة.
تشكيلة تونس: مزيج من الخبرة والشباب
دخل المدرب سامي الطرابلسي المباراة بتشكيلة متوازنة جمعت بين اللاعبين المخضرمين والمواهب الشابة. في حراسة المرمى، اعتمد على أيمن دحمان الذي قدم أداءً ثابتًا، بينما شكل خط الدفاع حائطًا منيعًا بقيادة منتصر الطالبي إلى جانب محمود غربال، ديلان براون، وعلي العابدي. في وسط الميدان، تألق الثلاثي عيسى العيدوني، حنبعل المجبري، وأنيس بن سليماني، حيث سيطروا على إيقاع اللعب وأبدوا تفاهمًا كبيرًا. أما في الهجوم، فقد كان نعيم السليتي وسيف الله اللطيف إلى جانب مستوري مصدر خطر دائم على دفاع ليبيريا.
غياب الجزيري: قرار تكتيكي أم إصابة؟
من المفاجآت التي شهدتها المباراة، عدم مشاركة سيف الدين الجزيري، مهاجم نادي الزمالك المصري، حيث بقي على مقاعد البدلاء طوال اللقاء. هذا القرار أثار تساؤلات بين الجماهير التونسية، خاصة أن الجزيري يمتلك خبرة كبيرة وقدرة تهديفية لافتة. قد يكون الطرابلسي قد فضل الاعتماد على سرعة وحيوية مستوري والسليتي في ظل طبيعة المباراة التي تتطلب تحركات سريعة، أو ربما كان هناك سبب بدني وراء إبقاء الجزيري خارج التشكيلة الأساسية.
ملخص مباراة تونس وليبيريا
ملخص مباراة تونس وليبيريا ، فعلى مدار الشوط الأول، فرض المنتخب التونسي أسلوب لعبه بفضل الانضباط التكتيكي والتمريرات القصيرة التي قادها حنبعل المجبري وعيسى العيدوني. الفريق نجح في السيطرة على الكرة بنسبة تجاوزت 60%، مما حد من خطورة ليبيريا التي حاولت الاعتماد على الهجمات المرتدة دون جدوى. في الشوط الثاني، تراجع النسور قليلاً للحفاظ على النتيجة، مع الاعتماد على سرعة نعيم السليتي لتهديد مرمى الخصم في أكثر من مناسبة.
محاولات ليبيريا الفاشلة للعودة
من جانبه، حاول منتخب ليبيريا العودة إلى المباراة بعد تلقي الهدف المبكر، لكن افتقاره إلى التنظيم الهجومي جعل محاولاته غير فعالة. الفريق اعتمد على القوة البدنية والكرات الطويلة، لكن خط دفاع تونس بقيادة منتصر الطالبي تصدى بنجاح لكل المحاولات. الحارس أيمن دحمان لم يُختبر كثيرًا، لكنه أظهر يقظة عالية في التعامل مع الكرات العرضية.
ترتيب المجموعة الثامنة بعد المباراة
بهذا الفوز، رفع منتخب تونس رصيده إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة الثامنة، مؤكدًا تفوقه في التصفيات حتى الآن. الفريق يقترب خطوة كبيرة من التأهل المباشر إلى كأس العالم، حيث يتصدر المجموعة بفارق مريح عن أقرب منافسيه. في المقابل، تجمد رصيد ليبيريا عند 7 نقاط في المركز الثالث، مما يضع الفريق في موقف صعب مع تبقي جولة واحدة فقط في مرحلة المجموعات.
نظام التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2026
في التصفيات الأفريقية، تتأهل المنتخبات التسعة التي تتصدر مجموعاتها مباشرة إلى المونديال، بينما تدخل أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثاني في ملحق لتحديد المتأهل العاشر. هذا النظام يجعل كل مباراة مصيرية، خاصة بالنسبة للمنتخبات التي تسعى للحفاظ على حظوظها مثل ليبيريا، بينما يمنح تونس فرصة ذهبية لضمان التأهل المباشر إذا واصلت انتصاراتها.
دور سامي الطرابلسي في نجاح تونس
منذ توليه القيادة الفنية للمنتخب التونسي، أثبت سامي الطرابلسي قدرته على بناء فريق متماسك ومنظم. أسلوبه يعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم، مع التركيز على استغلال المواهب الشابة مثل حنبعل المجبري وحازم مستوري. هذا الفوز يعكس رؤية الطرابلسي الواضحة في قيادة النسور نحو المونديال للمرة السابعة في تاريخهم.
أهمية الفوز خارج الأرض
الانتصار خارج الديار أمام ليبيريا يحمل أهمية كبيرة لتونس، ليس فقط من حيث النقاط، بل أيضًا من الناحية المعنوية. اللعب في ملعب الخصم تحت ضغط الجماهير ليس بالأمر السهل، لكن النسور أظهروا شخصية قوية وقدرة على فرض أسلوبهم بعيدًا عن أرضهم، وهو ما يعزز ثقتهم قبل المباراة الأخيرة في التصفيات.
تحليل أداء اللاعبين البارزين
حازم مستوري كان نجم المباراة بلا منازع بفضل هدفه الحاسم، بينما قدم علي العابدي أداءً مميزًا دفاعيًا وهجوميًا من الجهة اليسرى. حنبعل المجبري أضاف لمسة إبداعية في وسط الميدان، بينما كان منتصر الطالبي صخرة في الدفاع. هذا التناغم بين اللاعبين يعكس العمل الجماعي الذي يميز المنتخب التونسي في الوقت الحالي.
التحديات المقبلة لتونس وليبيريا
بالنسبة لتونس، المباراة القادمة ستكون حاسمة لتأكيد التأهل، حيث يحتاج الفريق إلى نقطة واحدة على الأقل لضمان الصدارة. أما ليبيريا، فإن آمالها في التأهل أصبحت شبه معدومة، لكنها قد تسعى لتحقيق فوز معنوي في الجولة الأخيرة لإنهاء التصفيات برأس مرفوعة.
نتيجة مباراة تونس وليبيريا
نتيجة مباراة تونس وليبيريا ، فان فوز تونس على ليبيريا بهدف حازم مستوري يعكس قوة واستعداد النسور لخوض غمار كأس العالم 2026. الفريق قدم أداءً متميزًا بقيادة سامي الطرابلسي، معززًا صدارته للمجموعة الثامنة ومقتربًا من تحقيق حلم الجماهير التونسية. في المقابل، يبقى منتخب ليبيريا أمام تحديات كبيرة لاستعادة توازنه في المستقبل
