الوصل ضد الجزيرة حيث في ليلة رمضانية مشحونة بالحماس، استضاف ملعب زعبيل في دبي مباراة الذهاب في نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإماراتية يوم 17 مارس 2025، حيث التقى فريق الوصل بنظيره الجزيرة الذي يضم النجم المصري محمد النني.
انتهت المباراة بخسارة الجزيرة بهدف دون رد، في لقاء شهد تنافسًا قويًا وأداءً متميزًا من الفريقين، لكن الوصل استطاع خطف الأفضلية قبل مباراة الإياب المرتقبة.
تأتي هذه المباراة ضمن موسم 2024/2025 الذي يشهد تنافسًا شرسًا بين الأندية الإماراتية الكبرى. كأس رابطة المحترفين ليست مجرد بطولة ثانوية، بل تُمثل فرصة للفرق لإثبات قوتها وتحقيق لقب يُعزز مكانتها محليًا وقاريًا. بالنسبة للجزيرة، كان الفوز في الذهاب ضروريًا لتسهيل مهمته في الإياب، بينما سعى الوصل لاستغلال عامل الأرض لضمان تقدم مبكر.
محمد النني، لاعب خط الوسط المخضرم الذي تألق مع أرسنال الإنجليزي لسنوات، انضم إلى الجزيرة في صيف 2024 بحثًا عن تحدٍ جديد. حضوره في الفريق أضاف بُعدًا قويًا لخط الوسط، حيث يجمع بين الخبرة والرؤية الاستراتيجية. في هذه المباراة، كان النني محور اهتمام الجماهير المصرية والإماراتية، لكنه لم يتمكن من قيادة فريقه لتجنب الخسارة.
بدأت المباراة بحذر من الفريقين، مع استحواذ متبادل في الدقائق الأولى. الوصل حاول فرض إيقاعه عبر التمريرات القصيرة، بينما اعتمد الجزيرة على الهجمات المرتدة بقيادة النني وزميله في الهجوم. الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي، لكن الشوط الثاني شهد ضغطًا متزايدًا من الوصل، وفي الدقيقة 90، سجل الوصل هدف الفوز عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لم يتمكن حارس الجزيرة من صدها.
الوصل قدم أداءً متوازنًا، حيث نجح في السيطرة على وسط الملعب بفضل تحركات لاعبيه السريعة. المدرب اعتمد على خطة 4-3-3 مرنة، مع التركيز على استغلال الأطراف لخلق فرص. الهدف في الدقيقة الأخيرة جاء نتيجة صبر الفريق واستغلال تراجع الجزيرة دفاعيًا في اللحظات الحاسمة.
على الجانب الآخر، بذل الجزيرة جهدًا كبيرًا للخروج بنتيجة إيجابية. النني لعب دورًا محوريًا في تنظيم اللعب، لكن افتقار الفريق للتركيز في اللمسات الأخيرة حال دون تسجيله. الدفاع، رغم صلابته طوال المباراة، لم يتمكن من صد الهجمة القاتلة في الدقيقة 90، مما وضع الفريق في موقف صعب قبل الإياب.
الهدف في الدقيقة الأخيرة لم يكن مجرد نقطة في المباراة، بل ضربة معنوية للجزيرة ودفعة كبيرة للوصل. بالنسبة للجزيرة، يعني ذلك ضرورة تحقيق فوز بفارق هدفين في الإياب للتأهل، وهي مهمة ليست مستحيلة ولكنها صعبة. أما الوصل، فسيحاول الحفاظ على تقدمه مع الاستعداد لضغط متوقع من الجزيرة على أرضه.
النني كان نشطًا في وسط الملعب، حيث قطع العديد من الكرات وقاد هجمات مرتدة. لكنه واجه تحديًا كبيرًا في مواجهة خط وسط الوصل المنظم، مما حد من تأثيره الهجومي. رغم الخسارة، أظهر النني التزامه وقدرته على قيادة زملائه، مما يجعله أمل الجزيرة في قلب النتيجة في الإياب.
على منصات التواصل الاجتماعي، عبّر جمهور الجزيرة عن إحباطه من الهدف المتأخر، لكنهم أشادوا بأداء النني وروح الفريق. في المقابل، احتفلت جماهير الوصل بالفوز، معتبرة إياه خطوة كبيرة نحو النهائي. الجماهير المصرية، التي تتابع النني عن كثب، أبدت تفاؤلها بقدرته على قيادة الجزيرة للتعويض في المباراة القادمة.
من الناحية التكتيكية، نجح الوصل في استغلال الثغرات في دفاع الجزيرة في الدقائق الأخيرة، بينما افتقر الجزيرة إلى الفعالية الهجومية رغم امتلاكه الكرة لفترات طويلة. النني حاول ربط خط الوسط بالهجوم، لكن غياب التناغم مع المهاجمين كان واضحًا، وهو ما يحتاج إلى معالجة قبل الإياب.
إقامة المباراة في رمضان أضاف تحديًا إضافيًا للاعبين، خاصة مع الصيام الذي قد يؤثر على اللياقة البدنية. ومع ذلك، بدا الفريقان في حالة جيدة بعد الإفطار، مع ارتفاع الإيقاع في الشوط الثاني، مما يعكس التحضير الجيد للمباراة.
مباراة الإياب، المقررة يوم 22 مارس 2025 على ملعب الجزيرة، ستكون حاسمة. الجزيرة بحاجة إلى خطة هجومية جريئة لتعويض الخسارة، بينما سيركز الوصل على الدفاع المحكم مع استغلال الهجمات المرتدة. دور النني سيكون محوريًا في تحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع.
في المقابل، يواجه الشارقة فريق شباب الأهلي في نصف النهائي الآخر يوم 18 مارس، مما يجعل هذا الأسبوع حافلاً بالتنافس الإماراتي. الفريق الفائز من مباراة الوصل والجزيرة سيواجه الفائز من تلك المواجهة في النهائي، مما يزيد من أهمية كل خطوة في هذه المرحلة.
تاريخيًا، يمتلك الوصل أفضلية طفيفة على الجزيرة في المواجهات المباشرة، لكن الجزيرة أظهر في السنوات الأخيرة قدرة على مجاراة “الإمبراطور”. هذه الخسارة قد تكون دافعًا إضافيًا للجزيرة لتحقيق مفاجأة في الإياب.
بالنسبة لمحمد النني، هذه الخسارة لن تؤثر على مكانته كلاعب رئيسي في الجزيرة، لكنها تُضيف ضغطًا عليه لتقديم أداء استثنائي في الإياب. انتقاله إلى الإمارات كان خطوة لإثبات قدراته خارج أوروبا، وهذه المباراة ستكون اختبارًا حقيقيًا لذلك.
مباراة الذهاب بين الوصل والجزيرة أظهرت مدى التنافس بين الفريقين، لكن الخسارة وضعت الجزيرة ومحمد النني أمام تحدٍ كبير في الإياب. هل سيتمكن “العنكبوت” من قلب الطاولة على الوصل وإعادة فريقه إلى المسار الصحيح؟ الإجابة ستتضح في 22 مارس 2025
القنوات الناقلة لمباراة تونس وليبيريا في تصفيات كأس العالم أفريقيا 2026 حيث يستعد المنتخب التونسي،…
مباراة تونس ضد ليبيريا حيث تشهد تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 مباراة نارية…
مقدمة حول وضع المغتربين في السعودية حيث تُعتبر المملكة العربية السعودية منذ عقود وجهة رئيسية…
تُعد سلسلة مشاهدة " مسلسل شباب البومب 13 الحلقة 18 " واحدة من أكثر الأعمال…
في الآونة الأخيرة، أثارت الأنباء المتداولة حول قرار جديد يخص المغتربين في المملكة العربية السعودية…
سعر الذهب في مصر اليوم الاربعاء 19-3-2025 ، ذلك المعدن الأصفر الذي لطالما كان رمزاً…