محمد بن راشد يصدر قرارات هامة بشأن التوطين في القطاع الخاص بالإمارات

محمد بن راشد يطَلع على نتائج استراتيجية التوطين في القطاع الخاص بالإمارات ، وذلك من أجل تحقيق إنجاز تاريخي في التوطين بالقطاع الخاص وتحقيق  رؤية العائلة إلى واقع ملموس.

محمد بن راشد يطَلع على نتائج استراتيجية التوطين في القطاع الخاص بالإمارات

في إنجاز تاريخي غير مسبوق، تجاوز عدد المواطنين الإماراتيين العاملين في القطاع الخاص حاجز الـ 100 ألف لأول مرة في تاريخ الدولة.

هذا الإنجاز الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يمثل تتويجًا لجهود حثيثة وسياسات مدروسة تهدف إلى تعزيز دور الكوادر الوطنية في بناء اقتصاد المعرفة.

برنامج “نافس”: حافز وداعم للتوطين

أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز اللافت هو برنامج “نافس”، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بدعم سخي بلغ 24 مليار درهم. وقد نجح البرنامج في استقطاب 70 ألف مواطن للعمل في القطاع الخاص خلال العامين ونصف الماضيين، بفضل ما يقدمه من حوافز ومزايا للمواطنين والشركات على حد سواء.

التشريعات الداعمة والنمو الاقتصادي: عوامل محفزة للتوطين

إلى جانب برنامج “نافس”، لعبت التشريعات الداعمة للتوطين والنمو الاقتصادي المتسارع في الدولة دورًا حيويًا في تعزيز جاذبية القطاع الخاص للكوادر الوطنية.

فقد ساهمت هذه العوامل في خلق فرص عمل نوعية وجذابة للمواطنين في مختلف القطاعات، مما شجعهم على الانخراط في سوق العمل الخاص والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني.

سياسة جديدة لإعطاء الأولوية لأصحاب خبرة القطاع الخاص في التوظيف الحكومي

في خطوة تعكس التكامل والتناغم بين القطاعين الحكومي والخاص، اعتمد مجلس الوزراء سياسة جديدة تعطي الأولوية في التوظيف الحكومي لمن يمتلك خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في القطاع الخاص.

هذه السياسة من شأنها تحفيز المواطنين على اكتساب خبرات عملية في القطاع الخاص، والاستفادة منها في تطوير الأداء الحكومي وتعزيز الكفاءة والإنتاجية.

شكر وتقدير لفريق عمل “نافس” ووزارة الموارد البشرية والتوطين

أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن شكره وتقديره لفريق عمل برنامج “نافس” ووزارة الموارد البشرية والتوطين، بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، على جهودهم المتميزة في تنفيذ استراتيجية التوطين وتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

القطاع الخاص: شريك استراتيجي في التنمية

يؤكد هذا الإنجاز على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص كشريك استراتيجي في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات. فمن خلال توفير فرص عمل نوعية للمواطنين، يساهم القطاع الخاص في بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

هدف طموح: 100 ألف وظيفة جديدة للمواطنين خلال الثلاث سنوات القادمة

في ظل هذا الزخم الإيجابي والتقدم الملحوظ في ملف التوطين، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن هدف طموح يتمثل في توفير 100 ألف وظيفة جديدة للمواطنين في القطاع الخاص خلال الثلاث سنوات القادمة.

هذا الهدف يعكس الثقة الكبيرة في قدرات وإمكانات الشباب الإماراتي، والحرص على توفير بيئة عمل محفزة ومشجعة لهم على تحقيق طموحاتهم والإسهام في بناء مستقبل مشرق للوطن.

ختامًا، يمكن القول إن تحقيق هذا الإنجاز التاريخي في التوطين بالقطاع الخاص يمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات.

وهو يؤكد على نجاح الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، يعتمد على الكفاءات الوطنية ويضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.