تعرف علي جوائز مسابقة الفيلم القصير بالدورة الثانية لمهرجان الغردقة لسينما الشباب

0

في ليلة ساحرة على ضفاف البحر الأحمر، تراقصت أضواء الغردقة مع أصداء التصفيق الحار احتفاءً بنجوم المستقبل في عالم السينما العربية. فقد اختتمت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الغردقة لسينما الشباب، تاركةً خلفها بصمة لا تُمحى في قلوب الحاضرين وعقولهم.

ليلة التتويج

على مسرح مارينا اليخوت، وفي حفل بهيج حضره كوكبة من نجوم الفن والإعلام، أُسدل الستار على فعاليات المهرجان الذي استمر لعدة أيام، وشهد منافسة قوية بين مجموعة من الأفلام المتميزة التي تعكس طموحات وإبداعات الشباب العربي.

تكريم المواهب الشابة

تخلل حفل الختام، الذي قدمه الإعلامي تامر شلتوت بمشاركة مريم ومايا ابنتي الفنانة ميرنا وليد، الإعلان عن جوائز مسابقة الفيلم القصير. وقد فاز بالجائزة البرونزية فيلم “RUN” للمخرج الإيطالي Filippo Lupini، بينما ذهبت الجائزة الفضية لفيلم “Cecilia’s Diary” للمخرجة الأرجنتينية فاليرى لوينزبيرج. أما الجائزة الذهبية فكانت من نصيب فيلم “قمر” للمخرجة زينب وكريم من المغرب، وقد تسلم الجائزة نيابة عنهما عمر الجاسر أمين عام اتحاد الفنانين العرب.

الاحتفاء بالسينما الخضراء

لم يقتصر المهرجان على تكريم الأفلام القصيرة، بل احتفى أيضًا بالأعمال التي تحمل رسالة هادفة تساهم في الحفاظ على البيئة والمناخ. وقد فاز فيلم “عمارة الصحراء” للمخرجة رضوي هاشم بالجائزة الخضراء، التي تم منحها لأفضل فيلم يتناول قضية بيئية. وقد قامت لجنة التحكيم، برئاسة عاطف عبد اللطيف وعضوية الفنانة ميرنا وليد والمخرج عمر الجاسر، بتسليم الجائزة للمخرجة الشابة.

حضور فني لافت

شهد حفل الختام حضورًا فنيًا لافتًا، حيث حضر السيناريست محمد الباسوسي رئيس المهرجان، والفنانون مصطفى خاطر، أحمد فتحي، مصطفى أبو سريع، أحمد وفيق، بالإضافة إلى المخرجة ساندرا نشأت، والمخرج عمر عبد العزيز، والمنتج جمال العدل، وهاني لاشين، وحسين بكر رئيس المركز القومي للسينما.

أصداء المهرجان

وقد خلّف المهرجان أصداءً إيجابية واسعة، حيث أشاد الحضور والنقاد بالمستوى الفني للأفلام المشاركة، وبالتنظيم الرائع للمهرجان، وبجهود القائمين عليه في دعم وتشجيع المواهب الشابة في مجال السينما.

نظرة إلى المستقبل

يُعتبر مهرجان الغردقة لسينما الشباب منصة هامة لاكتشاف وتطوير المواهب السينمائية الشابة في العالم العربي، ويساهم في إثراء المشهد السينمائي العربي بأعمال جديدة ومبتكرة تعكس روح العصر وتطلعات الأجيال الصاعدة. ومن المتوقع أن يشهد المهرجان في دوراته القادمة مزيدًا من النجاح والتألق، وأن يستمر في دوره الريادي في دعم صناعة السينما العربية.

فقرات إضافية:

  • ورش عمل وندوات: إلى جانب عروض الأفلام، تضمن المهرجان ورش عمل وندوات فنية شارك فيها خبراء ومحترفون في مجال السينما، مما أتاح للشباب فرصة ثمينة للتعلم والتطوير واكتساب الخبرات.
  • التنوع الثقافي: حرص المهرجان على استقطاب أفلام من مختلف الدول العربية، مما ساهم في تعزيز التبادل الثقافي والتفاعل بين الشباب من مختلف الخلفيات.
  • دور المرأة في السينما: كان للمرأة حضور قوي في المهرجان، سواء من خلال مشاركتها في صناعة الأفلام أو من خلال تمثيلها في لجان التحكيم، مما يعكس الدور المتزايد للمرأة في صناعة السينما العربية.
  • التكنولوجيا والسينما: شهد المهرجان أيضًا نقاشات حول تأثير التكنولوجيا على صناعة السينما، وكيف يمكن للشباب الاستفادة من الأدوات التكنولوجية الحديثة في إنتاج أفلامهم.

ختامًا:

يُعد مهرجان الغردقة لسينما الشباب بمثابة شهادة على حيوية وإبداع الشباب العربي في مجال السينما، وهو نافذة مشرقة على مستقبل واعد لهذه الصناعة في المنطقة. ويبقى الأمل معقودًا على استمرار هذا المهرجان وغيره من المبادرات الداعمة للسينما العربية، لكي تواصل هذه الصناعة تطورها وازدهارها، وتساهم في إثراء الثقافة العربية وتعزيز التواصل بين الشعوب.

اخفاء الاعلان
Hide Ads
Leave A Reply

Your email address will not be published.