مفتي الجمهورية يؤكد على قيم المواطنة والأخوة في لقاء مع قيادات مسيحية

0

في لقاء تاريخي يعكس روح الوحدة الوطنية المصرية، استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا مسيحيًا رفيع المستوى لتهنئته بتوليه منصبه الجديد. اللقاء الذي جمع فضيلة المفتي مع المطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية بالكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، وقيادات مسيحية أخرى، أكد على القيم الراسخة للمواطنة والأخوة في المجتمع المصري، وأهمية الحوار والتعاون بين مختلف الأديان لبناء مستقبل مشترك.

المواطنة والأخوة: ركيزتان أساسيتان للمجتمع المتماسك

شدد فضيلة المفتي على أن المواطنة والأخوة هما حجر الزاوية في بناء مجتمعات متماسكة ومتقدمة. فالمواطنة تعني المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية، بينما تعبر الأخوة عن الترابط الإنساني العميق الذي يجمع بين أبناء الوطن الواحد. وأكد فضيلته أن المصريين، مسلمين ومسيحيين، يسعون سويًا لتحقيق هذه القيم وبناء مجتمع قائم على التضامن والتعاون.

مصر: نموذج للعيش المشترك والتنوع الديني

أشار فضيلة المفتي إلى أن مصر، مهد الحضارات، تتميز بتنوعها الديني والثقافي الفريد، وأن المسلمين والمسيحيين يعيشون فيها جنبًا إلى جنب منذ قرون، متشاركين في تاريخ مشترك وأرض واحدة. واعتبر أن النموذج المصري يقدم صورة مشرقة للعالم عن إمكانية التعايش السلمي والتعاون المثمر بين مختلف الأديان والثقافات.

الأقباط: مكون أصيل في النسيج الوطني

أكد فضيلة المفتي على أن الأقباط جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، وأنهم يمارسون حقوقهم الدينية بحرية كاملة في بيوتهم وكنائسهم، وهو حق كفله الدستور المصري. وشدد على أهمية دور القيادات الدينية، مسيحية ومسلمة، في ترسيخ قيم الاحترام المتبادل والعيش المشترك بين جميع أبناء الوطن.

الإرادة السياسية والشعبية: عامل حاسم في تعزيز التعايش

أشار فضيلة المفتي إلى أن الإرادة السياسية والشعبية القوية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الاندماج والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وأكد على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين مختلف القوى الوطنية لبناء مستقبل مشترك يقوم على قيم المواطنة والأخوة.

المطران سامي فوزي: تمنيات بالتوفيق لفضيلة المفتي

من جانبه، أعرب المطران سامي فوزي والوفد المرافق له عن خالص تمنياتهم لفضيلة المفتي بالتوفيق في مهامه الجديدة، وأكدوا على أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات الدينية المختلفة لتعزيز قيم السلام والمحبة في المجتمع.

ختام:

هذا اللقاء التاريخي بين مفتي الجمهورية وقيادات مسيحية رفيعة المستوى يعكس روح الوحدة الوطنية التي تميز المجتمع المصري، ويؤكد على أهمية الحوار والتعاون بين مختلف الأديان لبناء مستقبل مشترك يقوم على قيم المواطنة والأخوة والاحترام المتبادل. إن مصر، بقيادتها الحكيمة وشعبها المتسامح، تقدم نموذجًا يحتذى به للعالم في التعايش السلمي والتعاون المثمر بين مختلف الأديان والثقافات.

فقرات إضافية:

  • الدور الريادي لدار الإفتاء المصرية: يمكن إضافة فقرة تتحدث عن الدور الريادي الذي تلعبه دار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف والإرهاب، وأهمية هذا الدور في تعزيز التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع.
  • التحديات التي تواجه التعايش: يمكن إضافة فقرة تتناول بعض التحديات التي تواجه التعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وكيفية التغلب على هذه التحديات من خلال الحوار والتعاون وتعزيز قيم المواطنة.
  • دور الشباب في بناء المستقبل: يمكن إضافة فقرة تتحدث عن أهمية دور الشباب في بناء مستقبل مشترك يقوم على قيم التسامح والتعايش، وكيفية تمكين الشباب للمشاركة الفعالة في بناء هذا المستقبل.
اخفاء الاعلان
Hide Ads
Leave A Reply

Your email address will not be published.