ساويرس: ترامب وهاريس وجهان لعملة واحدة.. ولاؤهما لإسرائيل يجعل المنطقة في المرتبة الثانية

0

في خضم المعركة الانتخابية الأمريكية المحتدمة، وفي ظل التجاذبات السياسية العالمية، يطل رجل الأعمال المصري البارز، المهندس نجيب ساويرس، برؤية ثاقبة وتحليل واقعي للمشهد السياسي الأمريكي وانعكاساته على منطقة الشرق الأوسط.

ترامب وهاريس: ولاء لإسرائيل على حساب المنطقة

يؤكد ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، في تصريحات حصرية لـ “العربية بيزنس”، أن كلا المرشحين، دونالد ترامب وكامالا هاريس، لا يمثلان الخيار الأفضل للمنطقة. فبرأيه، كلاهما يضع ولاءه لإسرائيل في المقام الأول، مما يجعل منطقة الشرق الأوسط في المرتبة الثانية في سلم أولوياتهما.

ويضيف ساويرس أن الحملات الانتخابية لكلا المرشحين تركز على إظهار مدى ولائهما لإسرائيل، وكأن هذا الولاء هو العامل الحاسم في كسب أصوات الناخبين. ويعتبر ساويرس أن هذا التوجه يجعل من شعوب المنطقة “مواطنين درجة ثانية” في نظر صناع القرار الأمريكي.

ترامب الرأسمالي مقابل هاريس الاشتراكية: أيهما الأقل سوءاً؟

وعلى الرغم من انتقاده اللاذع لكلا المرشحين، يرى ساويرس أن الفكر الرأسمالي الذي يمثله ترامب هو الأقل سوءاً مقارنة بالفكر الاشتراكي الذي تمثله هاريس. ويبرر ساويرس موقفه هذا بأن الرأسمالية، على الرغم من عيوبها المعروفة، تتيح فرصاً أكبر للنمو الاقتصادي والاستثمار، في حين أن الاشتراكية قد تؤدي إلى ركود اقتصادي وتراجع في مستوى المعيشة.

أمريكا: خيارات “أوحش من بعض”

ينتقد ساويرس بشدة النظام السياسي الأمريكي، معتبراً أن الانتخابات الأمريكية دائماً ما تقدم خيارات “أوحش من بعض”. ويضيف أن كلا المرشحين لديهما “نواقص كثيرة” وأن أمريكا لم تكن محظوظة في هذه الانتخابات.

تداعيات الانتخابات الأمريكية على المنطقة: مستقبل غامض

يؤكد ساويرس أن الانتخابات الأمريكية ستكون لها تداعيات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط، بغض النظر عن الفائز. ويتوقع أن تشهد المنطقة تغييرات جذرية في السياسات الأمريكية تجاه القضايا الإقليمية، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأزمة السورية، والملف النووي الإيراني.

ويختم ساويرس تصريحاته بالتأكيد على أن شعوب المنطقة يجب أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات المقبلة، وأن تعمل على تعزيز وحدتها وتكاملها الاقتصادي لمواجهة أي ضغوط أو تدخلات خارجية.

تحليل أعمق لتصريحات ساويرس

يمكن اعتبار تصريحات ساويرس بمثابة صرخة تحذير للمنطقة من مغبة الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف استراتيجي. فهو يرى أن المصالح الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في كثير من الأحيان على حساب مصالح شعوب المنطقة.

كما يعكس موقف ساويرس رؤية واقعية للوضع السياسي الأمريكي، فهو لا يرى فرقاً جوهرياً بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي فيما يتعلق بسياساتهما تجاه المنطقة.

بين الواقعية والتفاؤل الحذر

على الرغم من رؤيته المتشائمة للوضع الحالي، إلا أن ساويرس لا يخلو من التفاؤل الحذر. فهو يؤمن بقدرة شعوب المنطقة على تجاوز التحديات وتحقيق التنمية والازدهار، شريطة أن تتبنى سياسات إصلاحية جريئة وتعمل على تعزيز التعاون والتكامل فيما بينها.

ختاماً

يبقى أن نرى كيف ستتطور الأحداث في الفترة المقبلة، وهل ستثبت توقعات ساويرس صحتها أم لا. ولكن بغض النظر عن النتيجة، فإن تصريحاته تفتح الباب لنقاش أوسع حول مستقبل العلاقات الأمريكية العربية، ودور المنطقة في النظام العالمي الجديد.

اخفاء الاعلان
Hide Ads
Leave A Reply

Your email address will not be published.